التخطي إلى المحتوى

بقلم : حسام الامام

القي فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي كلمة مختصرة وبسيطة في الكاتدرائية بمناسبة عيد الميلاد المجيد لأشقاء الوطن والسكن من الأقباط ، وما ان انهي الرئيس كلمته وتجول بين الحضور مبتسماً لهذا ومصافحاً لذاك حتي اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها وجميع المنصات بكلمات الحب والتأييد

لقائد نهضة مصر الجديدة، والتي لم تخلو من دعابات المغردين الذين تشمتوا في اصحاب الشائعات المغرضة التي نالت مصر ورئيسها خلال الفترات السابقة.

وقال احد المغردين عبر منصة ( X ) معلقا علي عدد المحجبات اللاتي تواجدن في الكنيسة ” كدة يبقي المسيحيين لازم يصوموا رمضان معانا “في إشارة الي كثرة المشاركين والمشاركات من المسلمين في احتفالات عيد الميلاد المجيد.

هنا حضرني موقف سابق للرئيس الأسبق المغفور له بإذن الله / محمد حسني مبارك عندما تعرض لمحاولة اغتيال في إثيوبيا في فترة كان شعبنا المصري يشكو من بعض السلبيات السياسية والإهمال و الغلاء إلا انه اتحد يداً واحدة في أعقاب تلك الواقعة وطالب الجميع المؤيد والمعارض بتأييد الرئيس / محمد حسني مبارك – رحمة الله عليه

واعلنوا الوقوف خلف رئيسهم وانطلقت التعليقات في ذلك الوقت عبر الرسائل حيث لم تكن السوشيال ميديا قد انتشرت في ذلك الوقت وكانت اشهر تلك الرسائل ” يموت في بلدة وبأدينا ماشي انما حد غريب يموته ناكله ” وبين هذا الموقف وذاك تذكرت ذلك المثل الشعبي الذي طالما قالته جدتي رحمها الله ” ادعي علي ولدي … وأكره اللي يقول آمين ”

فالشعب المصري يشكو ويكافح وينتقد ويسخر ولكن عندما تقترب الأكاذيب والشائعات من قائده او جيشه يتحول الي مدافع ومقاتل من اجل الوطن واستقراره ، شعب كلما مرت علية محنة حولها الي منحة من الحب والمودة ودعم الاستقرار، حاولوا جاهدين بث الفتن بين الطائفتين المسلم والمسيحي فكانت له المحبة والعشرة بالمرصاد ، حاولوا تشوية سمعة قيادات بإشاعات مغرضة فكان هذا الشعب هو المدافع الاول عن تلك القيادات ، إنه الشعب المصري المتلاحم الي يوم الدين ، الذي يخاف الله في وطنة ويعرف قيمة هذا الوطن.

بين الواقعتان تشابه في الاحداث السياسية وان كانت الصراعات الحالية اشد عنفاً وأكثر مكراً ودهاء ، فسرعان ما يتحول صديق الأمس الي عدو اليوم والعكس بالعكس يذكر فكم من دول كانت متخذة موقف العداء تجاه مصر بعد ثورة الشعب المجيدة في 30 يونيو اصبحوا اصدقاء اليوم.

ولكن يبقي الشعب المصري هو ايقونة الملحمة التي تتحد قواها الوطنية لعزف أنشودة حب الوطن في اصعب الأزمات.
فبالأمس كانت كلمة الرئيس / عبد الفتاح السيسي بمثابة الشرارة التي أطلقت ابناء الوطن علي كافة الصفحات ليؤكدوا بانه هو قائد المسيرة الذي لا يخشي في الحق لومة لائم.

هذا هو شعب مصر يا سادة كلما زادت الأزمات كلما ازداد تمسكاً ببعضه البعض وداعماً لقياداته السياسية والعسكرية، شعب يفتخر بجيشه وشرطته ، شعب يعتز بإسلامه ومسيحيته ، شعب عندما يناديه الوطن لا يملك إلا أن يحمل كفنه ويتوجه ليدافع عنه.
انها مصر التي لن يفرق شعبها فتن او إشاعات يطلقها الخائنون الهاربون خارج الوطن

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *