بقلم: احمد فؤاد
فجأة اكتشفت ان قلبي احبك كالغصن كاد ان ينفطر من كثر ما حمل من زهور الحب أصبح الشوق كعصفور استفذته نسمات الربيع المتسلله من نافذتي فايقظته بعد غفلة الشتاء الطويلة فهب يرفرف داخل صدري في هذا المنفى الاختياري الذي لجأت اليه كي ابتعد عن صخب الحياة الفارغة كي اختلي بنفسي المشروخة بفعل زمان لا يرحم كنتي دائماً امامي سحابة من الأمل الجميل بحر من التفاؤل لكن القلب لم يستفق من عذاباته كان محمل بأوزار الماضي غارق في ذكريات سببت له جرح غائر ظننت انه لن يشفي ابدا. و خلف زجاج نافذتي المطلة على النيل كل شئ هادئ و نسمات الربيع الباردة تحمل نغم من روائح الزهور يطرب القلب.
فالحب بالنسبة لي هذا الفخ الجهنمي التي تنصبه المشاعر ليسقط فيه الإنسان كالغارق في بحر العسل كالخمر يسكر العقل يتلذذ الإنسان بعزف انغام المشاعر حلم في الغالب ينقلب الي كابوس بسبب غياب العقل كنت اظنه صعب جدا و ممتعة جدا تلك الحيرة التي اصاب بها عندما اوشك بالوقع في فخ الحب مأت الأصوات التي تسكنني تعزف داخلي سنفونية الاف الصور الجميلة تتراقص داخل نفسي و أراني متكئ على فراش السماء المخملية. لا أصدق كيف وقعت الان في الحب فقد بدد وهج عينيكي كل مشاعر الاغتراب داخلي فاصبح اخيرا لي وطن. بالأمس حبيبتي حلمت بكي.
حبيبتي حبيبتي كيف كتبتها!!!!!!! هل وقعت في الحب فعلا انت حبيبتي لأول مرة استشعر طعم تلك الكلمة الغائبة عني منذ زمن بعيد سحر تلك الكلمة التي كنت اظنها استهلكت من كثرت ما رددوها الناس كذبا حبيبتي كلمة له صدى خاص في قلبي عندما كتبها قلمي و رددها قلبي التي تسارعت دقاته من هول المفاجأة الوقوع في الحب الذي يشبه القبلة الطويلة التي تغيبنا عن الوعي و نتخلى عن زيف الدنيا بأن نلتقي في سكرت الخيال نتجرد من كل الاقنعة نبوح بالسر الكامن داخلنا. الان أشعر ببعد المسافات بيننا الان أشعر بثقل حجم الوقت الان انا روح بلا جسد اعيش لحظات من الوهم الجميل و انت يا من تسللتي الي داخلي كموج النيل الهادئ الذي احتل قلبي بهدوء لا أملك الان الا ان ابعث لكي بتلك الرسالة التي لا اريد ان انتهى من كتابتها و التي سوف اقرأها عشرات المرات قبل أن ارسلها اليكي لعلها تشرح لكي بعض من حالات الجنون الذي يصب الإنسان عندما يمسه الحب علها تجد صدى في نفسك تحرك قلبك. و في النهاية اهديكي السلام و الحب
التعليقات