بقلم: حسام الامام
نستعرض معاً في تلك السلسلة من المقالات الدور العربي العام الذي قامت به الدول العربية خلال حرب الكرامة والعزة حرب اكتوبر المجيدة، ونبدأ بأرض الحرمين المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ولكن قبل البدء في سرد الاحداث ودور المملكة العظيم نرسل اجمل التهاني القلبية للملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني حفظ الله المملكة وقياداتها تحت مظلة سمو خادم الحرمين الشريفين / سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين.
بداية الدعم السعودي للمعركة جاءت عقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية عام 1967، ففي هذه الأثناء وجه الملك فيصل نداء إلى الزعماء العرب طالبهم فيه بضرورة تقديم كافة أنواع الدعم والوقوف بجانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود، وقادت السعودية معركة سياسية ودبلوماسية واقتصادية كبيرة وجبارة لخدمة المجهود الحربي العربي أسفرت في النهاية عن انتصار أكتوبر المجيد.
في 17 أكتوبر من العام 1973 وعقب اندلاع الحرب بأيام قرر الملك فيصل استخدام سلاح البترول في المعركة، ودعا لاجتماع عاجل لوزراء البترول العرب في الكويت، وخلال الاجتماع تقرر تخفيض الإنتاج الكلي العربي بنسبة 5%، وتخفيض 5% من الإنتاج كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، كما قررت بعض الدول العربية حظر تصدير البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها لإسرائيل.
وقامت السعودية بإعلان وقف بيع البترول للغرب لدفع الدول الغربية على إجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، كما أعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى أميركا والدول الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر.
عقب ذلك القرار السعودي التاريخي سارع هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي بزيارة الرياض في 8 نوفمبر 1973، أملا في الخروج بموافقة سعودية على استئناف تصدير النفط، لكنه ظل يناور ويراوغ فلم يجد سوى تصريحات قوية ومباشرة من القيادة السعودية مفادها أنه سيتم استئناف تصدير النفط بعد أن تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة.
على المستوى العسكري شاركت القوات السعودية في الحرب ضد إسرائيل ضمن الجبهة السورية، في الجولان وتل مرعي، وخاض الجيش السعودي معارك طاحنة مع الوحدات الإسرائيلية، وقامت السعودية بإنشاء جسر جوي لإرسال جنودها إلى الجبهة السورية، كما أرسلت قوات من لواء الملك عبد العزيز، وفوج مدفعية وفوج مظلات وسرية بندقية وسرية إشارة وسرية هاون، وفصيلة صيانة مدرعات، وسرية صيانة وحدة للجبهة السورية.
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أرسلت السعودية أمراء ووزراء سعوديين لتفقد القوات المصرية على جبهة القتال وتقديم الدعم والمساندة للقادة والشعب
بداية الدعم السعودي للمعركة جاءت عقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية عام 1967، ففي هذه الأثناء وجه الملك فيصل نداء إلى الزعماء العرب طالبهم فيه بضرورة تقديم كافة أنواع الدعم والوقوف بجانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود، وقادت السعودية معركة سياسية ودبلوماسية واقتصادية كبيرة وجبارة لخدمة المجهود الحربي العربي أسفرت في النهاية عن انتصار أكتوبر المجيد.
في 17 أكتوبر من العام 1973 وعقب اندلاع الحرب بأيام قرر الملك فيصل استخدام سلاح البترول في المعركة، ودعا لاجتماع عاجل لوزراء البترول العرب في الكويت، وخلال الاجتماع تقرر تخفيض الإنتاج الكلي العربي بنسبة 5%، وتخفيض 5% من الإنتاج كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، كما قررت بعض الدول العربية حظر تصدير البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها لإسرائيل.
وقامت السعودية بإعلان وقف بيع البترول للغرب لدفع الدول الغربية على إجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، كما أعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى أميركا والدول الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر.
عقب ذلك القرار السعودي التاريخي سارع هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي بزيارة الرياض في 8 نوفمبر 1973، أملا في الخروج بموافقة سعودية على استئناف تصدير النفط، لكنه ظل يناور ويراوغ فلم يجد سوى تصريحات قوية ومباشرة من القيادة السعودية مفادها أنه سيتم استئناف تصدير النفط بعد أن تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة.
على المستوى العسكري شاركت القوات السعودية في الحرب ضد إسرائيل ضمن الجبهة السورية، في الجولان وتل مرعي، وخاض الجيش السعودي معارك طاحنة مع الوحدات الإسرائيلية، وقامت السعودية بإنشاء جسر جوي لإرسال جنودها إلى الجبهة السورية، كما أرسلت قوات من لواء الملك عبد العزيز، وفوج مدفعية وفوج مظلات وسرية بندقية وسرية إشارة وسرية هاون، وفصيلة صيانة مدرعات، وسرية صيانة وحدة للجبهة السورية.
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أرسلت السعودية أمراء ووزراء سعوديين لتفقد القوات المصرية على جبهة القتال وتقديم الدعم والمساندة للقادة والشعب المصري.
وتظهر صور نادرة حصلت عليها “العربية.نت” من المؤرخ والباحث شريف عارف لقطات تعبر عن اهتمام القادة السعوديين ومشاركتهم في التمهيد للحرب وتقديم الدعم والمساندة لمصر ولجيشها.
وتظهر إحدى الصور الملك فهد بن عبد العزيز وهو يتفقد مدينة السويس بعد تعرضها للتدمير على يد القوات الإسرائيلية في الحرب، كما تظهر صورة أخرى الملك فيصل وهو يستعرض حرس الشرف للعبور للضفة الأخرى من القناة، وتكشف صورة أخرى الأمير سلطان بن عبد العزيز وهو يشاهد مع القادة المصريين تحصينات خط بارليف على الجبهة المصرية .
وتظهر إحدى الصور الملك فهد بن عبد العزيز وهو يتفقد مدينة السويس بعد تعرضها للتدمير على يد القوات الإسرائيلية في الحرب، كما تظهر صورة أخرى الملك فيصل وهو يستعرض حرس الشرف للعبور للضفة الأخرى من القناة، وتكشف صورة أخرى الأمير سلطان بن عبد العزيز وهو يشاهد مع القادة المصريين تحصينات خط بارليف على الجبهة المصرية .
والجدير بالذكر قيام الملك فيصل رحمه الله وغفر له ببناء مدينة فيصل السكنيه بمحافظة السويس عقب انتهاء الحرب والتي لا تزال موجوده وتحمل صورته علي مدخلها.
التعليقات