لماذا احبها؟؟؟
بقلم : حسام الامام
يعتقد البعض ان حبي للكويت قد بدأ بعد قدومي للعمل بها ولانها مصدر رزقي ومستقبل ابنائي ولكن ما لا يعلمه الا قليل من اصدقائي المقربين ان حب دولة الكويت والمملكة العربيه السعوديه و الامارات العربيه المتحده قد زرعه الله بقلبي من كنت في السابعة من عمري وقبل ان ادرك او اتعلم ان تلك الاسماء هي اسماء دول كبيره وقبل ان اعلم انها بعيدة عنا بمسافات بل وتنتمي الي قارة اخري .
لا تتعجب انها الحقيقه فلانني من ابناء محافظة السويس والتي تبعد عن القاهره بمسافة مائة وثلاثون كيلو متر وكما يعلم الجميع تعرضت محافظتي للعدوان الثلاثي الغاشم مما ادي بالعائله الي الهجره المؤقته الي محافظة الجيزه وبعد ان انعم الله علي مصر بالانتصار في حرب اكتوبر عدت الي محافظة السويس وعمري ست سنوات ( حيث ولدت اثناء التهجير ) ولانني كنت اصغر اشقائي فلقد كنت مدللاً من ابي رحمة الله عليه وكان يصطحبني في جولاته معظم الاحيان ، وخلال احدي تلك الجولات رأيت الخراب والدمار الذي خلفته غارات العدو الصهيوني في السويس بكل ارجائها ، ولكن خلال تلك الجولة رأيت بنايات جديده وجميله ويفصل بينهما شارع كما لفت نظري وجود صورتين لرجلين بزي مختلف عن الازياء التي اعتدت ان اراها منذ طفولتي ( غتره – عقال – بشت ) وطبعاً لم اكن اعلم تلك المسميات وكأي طفل تعجبت سائلاً ابي لماذا هذه العمارات سليمه ولم تدمر ؟ ولمن تلك الصور ؟
فجاء رد ابي ليزرع بداخلي عشقاً لتلك الدول قائلا البنايات التي علي اليمين هي مدينة ( آلصباح ) وبنتها دولة الكويت كأهداء لمصر ولمن خسروا منازلهم اثناء العدوان و الحرب وتلك الصوره هي صورة أمير دولة الكويت سمو الشيخ / صباح السالم الصباح رحمه الله وغفر له ، اما البنايات الاخري فهي مدينة ( فيصل ) والتي اهدتها المملكة العربيه السعوديه لمصر وتلك الصوره هي صورة الملك / فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله وغفر له آما الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان امير دولة الامارات رحمه الله وغفر له فقد قام ببناء مدن سكنيه في الاسماعيليه . وكانت تلك هي المرة الاولي التي اسمع فيها عن دولة الكويت واعرف افعالها وعطائها للاشقاء ثم مرت الايام ليكتب الله لي ان اعمل في الكويت واعاشر شعبها ليترسخ هذا الحب بين ضلوعي بعد ان عرفت مدي نقاء تلك القلوب ويشهد الله انه لولا المساحة التي اكتب فيها مقالي لذكرت من تعاملت معهم باسمائهم عرفاناً بجميل الكثيرين منهم فلم امر يوماً بازمة الا وجدت اشقاء بكل معاني الكلمة سنداً لي وعوناً ولم يحدث لي سوء الا ووجدت اياديهم تمتد لتدعمني وتشد من ازري .
لا تلوموني في عشق دولة الكويت وابنائها والذي لم ولن يقل يوماً عن عشقي لوطني مصر
فالي دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً اصيلاً كل عام وانتم بخير ومن نصر الي نصر ومن رخاء الي رخاء لانكم بلاد الانسانية والعطاء وحفظ الله سمو امير البلاد وولي عهده الامين.
الي كل اصدقائي واهلي ممن عملت معهم بوزارة الاعلام و شركة المشروعات السياحيه ووزارة الداخلية لن انساكم ولن انسي ما قدمتوه علي مدار تلك السنوات وعندما يحين الاجل تذكروا دائماً بانني احبكم واحب الكويت
التعليقات