التخطي إلى المحتوى

الثاني من اغسطس 1990 يوم سقوط أقنعة الغدر وانتصار دولة الكويت

بقلم: حسام الامام
يحل علينا في الثاني من اغسطس من كل عام تلك الذكري المؤلمة والجرح الذي لا يندمل ليس لدولة الكويت فقط بل لامتنا العربية التي تمزقت وتفرقت بعد هذا الفعل الخسيس علي يد الرئيس الأسبق لجمهورية العراق صدام حسين.

ففي مثل هذا اليوم استيقظ العالم علي كارثة غزو العراق لدولة الكويت ، وعندما نتحدث عن دولة الكويت فأفعالها من اجل امتنا العربية تسبق أقوالها في كل المواقف ، تلك الدولة ساندت كافة القضايا العربية بكل ما تمتلك من قوة ومال ونفوذ، وعلي مر التاريخ كانت دولة الكويت الداعم الاول للقضية الفلسطينية وكانت صاحبة أول مقر لمنظمة التحرير الفلسطينية بمحافظة حولي .

إلا ان هذا لم يشفع لها امام تلك المنظمة التي خرج رئيسها الراحل / ياسر عرفات مؤيداً ومسانداً للغزو العراقي ومعارضاً في جامعة الدول العربية لطرد العراق من الكويت ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل خرج الفلسطينيون في مظاهرات تدعو صدام حسين لغزو المملكة العربية السعودية في هتافهم الشهير ” بالكيماوي يا صدام من حفر الباطن للدمام” فكان أول قناع حب زائف يسقط امام الواقع الأليم.

اما الجمهورية اليمنية فسارت علي الخطوات الفلسطينية في تأيد هذا الغزو بقيادة الرئيس اليمني الراحل / علي عبد الله صالح ووضع صوته في جامعة الدول العربية تحت تصرف الجانب العراقي ولم يقدر كلا الزعيمين الفلسطيني واليمني مواقف دولة الكويت علي مدار التاريخ.

الادرن ايضاً اتخذت موقفاً مؤيداً من خلال الملك حسين الذي ايد صدام حسين في غزو دولة الكويت، وتبعتهم السودان واعلن رئيسها / عمر البشير التأييد والمباركة للعراق ثم جاءت الجزائر لتدعم تلك الدول علي لسان رئيسها الشاذلي بن جديد تزامناً مع تأييد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ،
وكان اكثر الزعماء قسوة في هذا التأييد الليبي / معمر القذافي الذي بذل كل طاقته لدعم العراق.
فسقطت كل تلك الأقنعة الزائفة امام العالم .

ولكن كان لسمو امير البلاد الشيخ / جابر الاحمد الجابر الصباح قولاً آخر مع سمو ولي عهده الامين الشيخ / سعد العبد الله السالم الصباح – رحمهما الله وغفر لهما، حيث جابا العالم شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً وجمعوا مؤيدي دولة الإنسانية تحت راية واحدة من “.

وظل صمود الشعب الكويتي بقيادة حكيمة من آل صباح حتي تحقق لهم النصر والتحرير واعلاء كلمة الحق فوق رؤوس الأشهاد لتعود الأسود الي عرينها ويهرب الغزاة الي الجحور .

ولكن المولي كان بالمرصاد لكل من باع ضميره انظروا الى دول الضد، التي اصطفت الى جانب الظلم، ماذا اصابها، انقلابات وتغيير انظمة، صدام شنق، واليمني علي عبد الله صالح قتله حراسه. الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد مات، والتونسي زين العابدين بن علي هرب في ليل مظلم ومات.

والملك حسين مات بمرض السرطان، ولعل الخير في عقبه نجله الملك عبدالله الذي ما ان تولى العرش حتى زار الكويت، والسيدة قرينته الملكة رانيا ابنة الكويت التي ولدت فيها، واقامت واسرتها فيها،ورحل الزعيم الليبي مقتولاً بعد ثورك ليبيا ضده.

والسوداني عمر البشير بعد العز والفخامة مرمي في سجن انفرادي.

والآن تعيش الكويت في ازهي عصورها تحت قيادة سمو امير دولة الكويت الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح منطلقاً بها وبشعبها الذي تحمل الكثير نحو حياة كريمة ويسانده سمو ولي عهده الامين الشيخ / صباح خالد الحمد الصباح حفظهما الله وحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

ذهب الجميع وتبقي الكويت شامخة عالية راياتها ندعو لشهدائها بالرحمة ولقيادتها بالأمن والامان.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *