التخطي إلى المحتوى


بقلم: ولاء حافظ
كانت تلك المرة الاولي التي اجلس معها وأستمع الي حكايتها
فهي تحكي عن كم ألاذي النفسي اللي تعرضت له من زوجها علي مدار سنوات عاشتها معه تنتظر الامل.
بدأت كلامها ان أحلي سنوات عمرها ضاعت مع شخص كان يستمتع بأذيتها نفسياً.
التزمت الصمت وتركتها تتكلم وتروي لي فقالت :
إنها كانت تتمتع بعزيمة ونشاط وطاقه ايجابية كانت دائما مميزه في كل شيء ولكن بعد الزواج بدأت شيئاً فشيئاً تفقد شغفها وتفقد الثقه بنفسها وتفقد طاقتها
تحدثت عن شخص يصعد بها الي سابع سما وفجأة وبلا مقدمات يهبط بها الارض
وعدها وعود كثيره جعلتها تستمر في تلك الحياة واستمر الوعود الوعد يليه وعد حتي هرب العمر منها ووصلت الي تلك المرحلة.
مرت خلال تلك السنوات باهانات متفرقه التقليل المستمر وقلب الطاولة في ثواني وكيف اقتنعت انها هي فعلا المقصره
تكلمت عن الابتزاز النفسي الذي تعرضت له والابتزاز المادي ايضاً
تكلمت عن كم الخيانات وإقناعها إن الخيانه بسبب تقصيرها
قالت الكثير وسط دموع الندم بين الاستمرار او الندم لسؤ الاختيار
وبعد مراجعة تلك الحسابات ومحاسبة وتأنيب النفس اخدت القرار إنها طالما يراها الطرف الآخر مقصره ولا يحسب لي اي جهد او عناء فلماذا لا استعيد طاقتي واحقق ما كنت احلم به؟
ففتحت لنفسها طريق وعملت في التدريس وتأسيس الاطفال فحققت نجاح وشهره في وقت قصير وفتحت مركز للتعليم من خلال عمل برامج تدريب للأطفال.
اذهلني هذا الانتقال الايجابي
فقولت لها “سنين عمرك ايه اللي اتسرسبت منك انتي حققتي ف خمس سنين اللي غيرك معملهوش في عشرين سنة ”
فما مررت به ليس شرا بل ابتلاء واختبار وصل بك للخير
تلك المرأة علمتنا ان الحياة يجب ان تستمر وعلينا ان نقاتل ونزرع الامل في نفوسنا لا ان نستسلم ونقف علي ابواب الرجاء متشحين بالسواد والبكاء

التعليقات

  1. سرد شيق ورحلة قصيرة ممتعة بين السطور
    تمكن الكاتبة من ادواتها والهدف والوصول إليه سريعا
    لتتماشي مع سمة العصر جعلتها تتحفظ بقارئ سطورها
    منتبها سعيدا لاخر حرف
    كل التحايا والامنيات الطيبة للكاتبة الواعدة ولاء حافظ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *