التخطي إلى المحتوى


كانت قرية المحروسة بمحافظة قنا فى خَمْسِينِيَّاتِ الْقَرْنِ الْمَاضِي من اوائل المجتمعات التي تحرص على تحفيظ القران الكريم حيث كان يوجد مركز كتاب الشيخ فليفل رَحِمَهُ اللَّهُ عام 1956 الذي تتلمذ على يده الكثير من أبناء المحروسة بحفظ القران الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب حيث تمكن من غَرَسَ محبة كتاب الله في قلوب ذَلِكَ الْجِيلِ وساهم في ان يشد بعضهم بعضا كالبنيان المرصوص في ظروف استثنائية قاسية في المجتمع كانت تسودها حالة من مظاهر التفتت والتمزق والتفرق آنذاك،
لذلك ترك هذا الجيل أثر طيب في نفوس الاجيال التي لحقتهٌ ورفع لواء العلم والتعليم والثقافة والفنون والتسامح لسنوات طويلة من الزمن .
وها هي قرية المحروسة تعيد بناء جيل أكثر انتشارا بحفظ و ترتيل القران الكريم حيث شاهدنا اهْتِمَامًا ملحوظا من قبل اهل القرية بتعليم أبنائهم علوم المصحف الشريف يمكننا وصفه بالانفتاح حتى أصبحنا نشاهد باستمرار تكريم الحافظين لكتاب الله على منصات التواصل الاجتماعي ضمن مسابقات مستمرة يتوافد عليها الكثير من أبنائنا لحصد مراكز متقدمة على مستوي القرية والمحافظة والدولة وهذا مؤشر إيجابي لمستقبل هذه الأجيال حيث ان القران الكريم ينظّم الحياة من ( بيع، وشراء، وزواج وعبادة، وأخلاق، ومعاملات) لقوله تعالي (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ )
و قوله تعالي (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ) صدق الله العظيم .
وقد شاهدنا هذ الأثر الطيب في نفوس أبنائنا عبر منصة التواصل الاجتماعي الفيس بوك حيث طالعتنا صفحة فريق قبس المحروسة التطوعي عبر حسابهم على الفيس بوك والتي ناقشت فيه بعض ابنائنا المتفوقين عن تجاربهم بحفظ القران الكريم حيث أفادت الطالبة / شيماء محمد راضي التي بدأت بشكر والديها ومعلمها على النجاح الذي توصلت اليه حيث قالت أن القرآن الكريم رفع شانها وقدرها بين اصدقائها واقاربها مستشهدة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواماً ويضع به اخرين و ختَمتَ حديثها بنصيحة وهي تحث الأطفال على الإقبال على حفظ القرآن فإن فيه خيري الدنيا والاخرة.
اما الطالبة امنيه عادل عبدالعليم بدئت ايضاً بكلمات شكر لوالديها وقالت انني أصبحتَ من خلال حفظ القرآن الكريم أكثر وعيا ً وقرباً من الله ومصدر احترام وتقدير من الآخرين وختمت حديثها بنصيحة الي الاباء والامهات بحثهم على تعليم أبنائهم علوم المصحف الشريف .
وهذا هو القران الكريم أعظم الجهاد في سبيل الله والذي بيده ظلام الباطل الذي سينقذ أبنائكم من فتن الضلالة ويمنحهم مفتاح الهداية والرحمة والطريق الامن المستقيم ليكونوا اسوياء في اخلاقهم ومبادئهم .
وفي النهاية أتوجه بشكر خاص للسادة القائمين على تعليم القران الكريم في قرية المحروسة متمنياً من جميع أهالي القرية بترسيخ وتعليم أبنائهم كتاب الله عز وجل حيث أن ثواب تعلُّم القرآن وتعليمه يشمل المُعلِّم، والمُتعلِّم والوالدين كما انه هدأيه للناس اجمعين قال تعالي 🙁 كتاب أنزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد (
صدق الله العظيم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *