التخطي إلى المحتوى

إعداد: دكتور/ محمد مصطفي محروس
تمهيد:
تعد مواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم الأدوات التي تستخدم كأداة للتفاعل بين الأفراد وبعضهم البعض، ذلك أنها توفر القدرة على التواصل وتبادل المعلومات بين مستخدميها، وعلى الرغم من الإيجابيات الناتجة عن استخدام هذه الوسائل إلا أنه نجمت عنها بعض السلبيات منها التجاوزات والتي تعد أحد أهم هذه السلبيات لما تحدثه من أضرار لبعض مستخدمي هذه المواقع، ونعتمد هنا علي نظرية الاعتماد علي وسائل الإعلام، حيث تنطلق هذه النظرية من مقوله رئيسية تتلخص في أنه كلما زاد اعتماد الفرد على وسائل إعلام تحقق حاجاته واشباعاته زاد ذلك من أهمية الدور الذي تؤديه هذه الوسائل في حياة الفرد، وتقوم نظرية الاعتماد بتحديد طبيعة العلاقة بين الفرد ووسائل الإعلام، فكلما اعتمد الفرد على هذه الوسائل لإشباع حاجاته المعرفية، قامت هذه الوسائل بدور مؤثر في حياة الفرد النفسية والاجتماعية، وبالتالي يزداد تأثيرها، وتعمل النظرية على تعريف دور وسائل الإعلام في عملية التنشئة الاجتماعية للفرد، وكذلك دورها في أوقات التغير والأزمات()، وبالتالي فإن ذلك ينطبق على المجتمع ككل حيث إنه كلما زاد اعتماد أفراد المجتمع علي وسائل الإعلام زاد من حجم التأثير الكلي لهذه الوسائل علي هذا المجتمع ومن ثم زادت أهمية الوظائف التي يمكن أن تؤديها هذه الوسائل لهذا المجتمع()، وهذا ما أشارت إليه دراسة (أسعد الحسين: 2016)()، وهدفت إلي بيان أثر وسائل التواصل الاجتماعي علي سلوكيات وقيم الشباب من منظور التربية الإسلامية، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، توصل إلي انه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العوامل الشخصية للشباب بمدينة جدة التي تقوم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكفاءة عالية وبين المجموعة التي لا تعير وسائل التواصل الاجتماعي أهمية، وأن متوسط درجات الشباب التي تقوم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكفاءة عالية نجده أكبر من متوسط المجموعة التي لا تعير وسائل التواصل الاجتماعي أهمية، وهذا يدل علي أن مجموعة الشباب التي تعير الوقت اهتماماً وتقوم باستخدامه أكثر كفاءة من المجموعة الأخرى التي لا تعير وسائل التواصل الاجتماعي أهمية، وتوصل الباحث إلي أن معدل الثقة في مواقع التواصل الاجتماعي منخفض للغاية، وانتهت الدراسة إلي أن مقياس النسق القيمي للشباب يتسم بالثبات إلي حد ما.
المشكلة
تم بلورة مشكلة البحث من خلال التعرض لتجاوزات الشباب علي الأنترنت وتأثير ذلك علي البعض ممن يتم التجاوز في حقهم، ومن خلال متابعة لمواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الاطلاع علي الدراسات والتراث العلمي والأدبيات، حيث لوحظ أن هناك العديد من الدراسات العلمية التي تناولت العلاقة بين استخدامات مواقع التواصل الاجتماعي والاشباعات المتحققة منها، حيث تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثورة اتصالية رافقت الإعلام الجديد، الذي يعتبر متمردا ومنفلتا من كل أشكال الرقابة، وهو أيضاً متحرر من كل ثقل أخلاقي، كما أنه أصبح ملجأ للكثير من القوى المهمشة، والتي تعاني نوعاً من القهر الاجتماعي والسياسي، حيث أننا عاجزون عن خفض السرعة التي يسير بها التغيير()، حيث أن تتبع الأحداث يؤدي بنا إلي تلك الكتابات الفيسبوكية الناقمة علي الأوضاع منذ فترة طويلة، سواء عن طريق النقد أو التهكم، وعدم احترام الرأي الآخر، أو التهجم بالألفاظ علي الغير، فرغم أن عدد كبير من الحسابات علي الفيسبوك غير حقيقية، إلا أنها تمتلك نفس درجة التأثير للحسابات الحقيقية، ويزداد إقبال الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي يوما بعد يوم نظرأ لعدة عوامل وأسباب منها الخصائص الفنية السهلة والممتعة لهذه الوسائل، ومنها أن هذه الوسائل باتت تشكل مصدرا للمعلومات والأخبار والترفيه، حيث تقدم هذه الوسائل لمستخدميها ما لا توفره وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التعبير الأخرى وأهم ما يميز هؤلاء الشباب أنهم علي قدر عال من التعليم والثقافة أو هكذا يبدو، من التعليقات وردود الفعل، فلقد فرضت مواقع التواصل الاجتماعي وجودها في واقع وسائل التواصل الجماهيري التقليدية، فلم يعد بإمكان الفرد متابعة ومعرفة ما يحدث في العالم من خلال متابعة الصحف الورقية والقنوات التلفزيونية فحسب، إنما أصبح بإمكانه قراءة ومتابعة ومشاركة الأحداث السياسية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على شبكة الإنترنت، والحصول على المعلومات والأخبار في أي وقت وبأقل جهد وتكلفة، ومن ثم تم بلورة مشكلة البحث والتي جاءت لترصد تجاوزات الشباب علي الإنترنت، من خلال التساؤل الرئيس التالي: “ما تأثير تجاوزات الشباب علي الإنترنت اجتماعياً – دينياً – قانونياً “؟. وهنا نتعرف علي بعض المفاهيم التالية:
1. الأنترنت: Internet، وكلمة الأنترنت Internet مشكلة من جزأين، الأول: Inter وتعني ربط أكثر من شيء ببعضه البعض، والثاني: Net وأصلها Network وتعني شبكة، ويطلق على الأنترنت أسماء عديدة منها: The Net، والشبكة العالمية World Net، أو الشبكة العنكبوتية The Web، أو الطريق الإلكتروني السريع لمعلومات، وهي عبارة عن شبكة حاسوبية عملاقة تتكون من شبكات أصغر حيث يمكن لي شخص متصل بالأنترنت أن يتجول في هذه الشبكة وأن يحصل على جميع المعلومات المتوفرة ضمن هذه الشبكة().
2. مواقع التواصل الاجتماعي: هي مواقع تكنولوجية فعالة تعمل علي تسهيل الحياة الاجتماعية لمستخدميها بهدف الحصول علي معلومة والاتصال والتواصل بين مجموعة من المعارف والأصدقاء، وهي تقوم علي المستخدمين بالدرجة الأولي من خلال الاتصال والقدرة أيضاً علي التواصل المرئي والصوتي وتبادل الصور، وهي شبكات اجتماعية تفاعلية تتيح التواصل لمستخدميها في أي وقت يشاؤون وفي وقت أي مكان من العالم، وأبرز شبكات التواصل الاجتماعي هي: الفيس بوك، تويتر، البريد الإلكتروني، اليوتيوب، الواتساب()، ومن أشهر مواقع التواصل الاجتماعي:
(أ) الفيس بوك: Facebook، يعتبر موقع الفيس بوك واحدا من أهم مواقع التواصل الاجتماعي، وهو لا يمثل منتدى اجتماعيا فقط وإنما أصبح قاعدة تكنولوجية سهلة بإمكان أي شخص أن يفعل بواسطتها ما يشاء.
(ب) تو يتر: twitter، وهو شبكة تواصل اجتماعي عبر الإنترنت وخدمة مصغرة للتدوين تسمح للمستخدمين بإرسال وقراءة رسائل نصية قصيرة حجمها حتى 140 حرف بحد أقصي، تعرف باسم تغريدات، يستطيع المستخدمون المسجلون على “تو يتر” قراءة وإرسال تغريدات في حين يستطيع غير المسجلين بالشبكة قراءة التغريدات فقط تسمح شبكة التواصل الاجتماعي “تو يتر”، بالوصول للمستخدمين من خلال واجهة الموقع أو الرسائل النصية القصيرة أو التطبيقات عبر أجهزة الهواتف المحمولة().
3. التجاوزات: وللتجاوزات معاني عديدة منها: تجاوز فلان الشيء، تقدم عليه وتخطاه، وتجاوز فلان الحدود، خرج علي الأعراف والتقاليد، وتجاوز فلان الخطوط الحمراء، تعدي حدوده، وبمعني آخر خروج علي الأعراف والقوانين.
4. الشباب: حددت تقارير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مرحلة الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 24 سنة، ومع ذلك، فإن هذا التحديد يعبر عن الاتجاهات المتوسطة فقط. فالظروف متباينة إلى حد كبير بين المناطق وداخل البلدان مما يعني أن “تكون شابا”، يختلف بشكل كبير من مجتمع لآخر، ذلك أن حياة الشباب مشروطة إلى حد بعيد ببيئتها (على سبيل المثال، في المناطق الحضرية أو الريفية)، ودرجة التعرض لبعض المخاطر، إضافة إلى نوع الجنس، ومكان الإقامة، والسياق الاجتماعي والثقافي، والظروف الاقتصادية والحالة الاجتماعية().
وتتم تجاوزات الشباب علي الأنترنت بطرق عديدة ومناحي متنوعة منها:
فمن الناحية الاجتماعية: يستخدم الشباب وسائل التواصل الاجتماعي للترفيه والتعبير عن الذات، ويمكن للمنصات أن تعرض للشباب الأحداث الحالية، وأن تسمح لهم بالتفاعل عبر الحواجز الجغرافية وأن تعلمهم مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك السلوكيات الصحية. إن وسائل التواصل الاجتماعي التي تتسم بروح الدعابة أو تشتت الانتباه أو تُوفر اتصالًا مفيدًا مع الأقران بالإضافة إلى شبكة اجتماعية واسعة قد تُساعد المراهقين على تجنب الاكتئاب، وهذا ما أكدته دراسة (عمرو محمد أسعد: 2011)(): عن العلاقة بين استخدام الشباب المصري لمواقع الشبكات الاجتماعية وقيمهم المجتمعية، وسعت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين استخدام الشباب المصري لمواقع التواصل الاجتماعي وقيمهم المجتمعية، دراسة وصفية لوصف وتحليل ظاهرة مواقع الشبكات الاجتماعية من حيث طبيعة استخدام الشباب المصري لها وعلاقتها بقيمهم المجتمعية إيجابا وسلبا وقد اعتمد الباحث على منهج المسح وقد أجرى الباحث دراسة ميدانية على عينة عديدة من مستخدمي الفيس بوك واليوتيوب من طلاب جامعات مصر للعلوم والتكنولوجيا والقاهرة والأزهر والجامعة الأمريكية قوامها 400 طالب، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: وقد أظهرت الدراسة أيضا أن موقع الفيس بوك يحتوي على العديد من السلبيات من أهمها أنه يضيع الكثير من الوقت ويشتمل أيضا على محتويات إباحية.
ومن الناحية النفسية: قد تكون المخاطر مرتبطة بحجم استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، فقد لاحظت دراسات وجود روابط بين المستويات العالية لاستخدام الوسائط الاجتماعية وأعراض الاكتئاب أو القلق. وجدت دراسة أجريت عام 2016 على أكثر من 450 من المراهقين أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر أو استخدامها أثناء الليل والاستثمار العاطفي في وسائل التواصل الاجتماعي – مثل الشعور بالضيق عند منع تسجيل الدخول – يرتبط كل منهما بنوعية نوم أسوأ ومستويات أعلى من القلق والاكتئاب، وهذا ما أكدته دراسة (تيسير محمد علي الصقر، غرام أحمد هنداوي: 2016)(): واقع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر الطلبة المراهقين وأثرها في سلوكهم من وجهة نظر أولياء الأمور، وهدفت هذه الدراسة للكشف عن واقع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر الطلبة المراهقين وأثرها في سلوكهم من وجهه نظر أولياء الأمور، ولتحقيق أهداف الدراسة، تم إعداد استبانة مكونة من (40) فقرة، موزعه إلى جزأين: الأول: الكشف عن واقع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والثاني: للكشف عن أثر مواقع التواصل الاجتماعي في سلوك الطلبة المراهقين، تكونت عينة الدراسة من (400) طالبا وطالبة، وولي امر، منهم (106) طلاب، و(94) طالبة، و(200) ولي أمر، تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية من مجتمع الدراسة الكلي من المدارس التابعة لمديرية تربية وتعليم بني عبيد، وأظهرت نتائج الدراسة أن واقع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من وجهه نظر الطلبة المراهقين جاء بدرجة استخدام مرتفعة على الأداة ككل، وعلى جميع الفقرات باستثناء أربع فقرات جاء منها ثلاث فقرات بدرجة متوسطة، وفقرة واحدة بدرجة منخفضة، وأشارت النتائج إلى عدم وجود اختلاف دال إحصائيا حول واقع مواقع التواصل الاجتماعي تبعا لاختلاف متغير الجنس، كما بينت النتائج أن اثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في سلوك الطلبة المراهقين من وجهة نظر أولياء الأمور كان بدرجة تقدير مرتفعة على الأداة ككل، وعلى جميع الفقرات باستثناء سبع فقرات جاءت بدرجة تقدير متوسطة.
ومن الناحية الدينية: هناك العديد من المشكلات الدينية والأخلاقية التي ارتبطت باستخدام شبكة الإنترنت، وسوف يعرض الباحث أهم المشكلات في هذا المجال: منها التهجم علي الدين من خلال مواقع معادية للعقيدة، والإباحية بشتى وسائل عرضها من صور وفيديوهات، كذلك اغتصاب الأطفال والذي يعد جريمة بشعة يجب التصدي لها ومنعها، ومحاربتها، وفي غسيل الأموال، بالإضافة إلي انتشار المواقع التي تهدم أخلاقيات المسلمين كالمواقع التي تدعو إلى الزنا، والشذوذ الجنسي والمسكرات، والمخدرات، والقمار وغيرها، وهذا ما أكدته دراسة (إيناس الشيتي: 2018)()، والتي هدفت هذه لمعرفة أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على قيم طالبات جامعة القصيم، وقد تكون مجتمع الدراسة من طالبات من كليات مختلفة في جامعة القصيم المنتظمات بالدراسة لمرحلة البكالوريوس، وهي كليات (الطب، الحاسب، الاقتصاد والإدارة، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، كلية التربية، كلية العلوم والآداب -الأقسام الأدبية، كلية العلوم والآداب-الأقسام العلمية، كلية الاقتصاد والتصاميم). وقد استخدم المنهج الوصفي التحليلي القائم على منهج المسح الاجتماعي لتحقيق أهداف الدراسة، وتكونت عينة الدراسة من (300) طالبة من اللواتي يستخدمن شبكات التواصل الاجتماعي، تم اختيارهن بالطريقة العمدية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: توجد علاقة ارتباطيه بين كثافة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وبين متغير القيم ككل لدى الشباب موضع الدراسة، حيث ساعد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كثيرا من الطالبات على اكتساب العديد من القيم الاجتماعية والمعرفية والمحافظة على القيم الدينية لديهن، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية نحو أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على القيم لدى الشباب موضع الدراسة تعزى لمتغير العمر ومتغير السنة الدراسية، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية نحو أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على القيم لدى الشباب موضع الدراسة تعزى لمتغير التخصص، حيث كانت التخصصات الأدبية الأكثر استخداما لشبكات التواصل الاجتماعي عن التخصصات العلمية.
ومن الناحية القانونية: تعد الرقابة على الإنترنت ممكنة وغير ممكنة والمشكلة في اختلاف القيم والمفاهيم والقوانين وكذلك الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية، وتتزايد مخاوف الدول والحكومات في سائر أنحاء العالم من المخاطر التي تتسبب بها شبكة الأنترنت، وذلك بالنظر إلى صعوبة أو حتى استحالة التحكم بالمواد الإعلامية التي تنشر عبرها، والمعروف أن جهات عديدة تعمل منذ مدة طويلة إلى نشر صور ومعلومات أقل ما يقال عنها أنها منافية لأبسط قواعد الأخلاق، وهذا ما أكدته دراسة (محمد أنور عبد الغني غانم: 2012)(): عن مخاطر الجرائم المعلوماتية التي يتعرض لها الشباب الجامعي وبرنامج وقائي مقترح لمواجهتها من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية، وهدفت الدراسة إلى تحديد المخاطر التي يترتب عليها تعرض ووقوع الشباب الجامعي ضحايا للجرائم المعلوماتية وتحديد الجهود المبذولة من قبل الإخصائيين الاجتماعيين وأجهزة رعاية الشباب بالجامعة للتعامل مع المخاطر الناتجة عن وقوع وتعرض الشباب الجامعي في الجرائم المعلوماتية في المجتمع المصري والوقاية منها. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية، التي استعانت بمنهج المسح الاجتماعي بالعينة العمدية لطلاب جامعة الإسكندرية كما استعانت باستمارة استبيان لعينة من طلاب بجامعة الإسكندرية واستمارة استبيان للإخصائيين الاجتماعيين العاملين بجهاز رعاية الشباب الجامعي بالجامعة والخبراء في الخدمة الاجتماعية كأدوات لجمع البيانات وذلك في الفترة الزمنية 15/10/2011 إلى 31/12/2011 م، وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: تصميم برنامج وقائي مقترح لحماية الشباب الجامعي من التعرض للجرائم الإلكترونية.
طرق العلاج غير التقليدية
1. ضرورة مراقبة شبكة الإنترنت بجميع مواقعها.
2. ضرورة سن قوانين صارمة لمواجهة قراصنة الإنترنت.
3. ضرورة تنفيذ برامج توعوية حول مختلف جوانب التفاعل بمواقع التواصل الاجتماعي، لما له من خطورة بالغة في خلق اتجاهات سلوكية غير مقبولة لهذه الفئة العمرية.
4. تفعيل لغة الحوار للتقليل من حدة الصراع بين الأجيال.
5. الاستخدام العقلاني والرشيد في التعامل مع التكنولوجيا بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك يستدعي تعزيز مفهوم التربية الإعلامية في التنشئة الأسرية والمدرسية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية.
6. تقديم دورات تدريبية وورش عمل لتوعية الشباب بإضرار وفوائد وسائل التواصل الاجتماعي.
7. إنشاء مجموعات شبابية علي مواقع التواصل الاجتماعي تهتم بتبني قضايا اجتماعية ونفسية وثقافية ودينية وسياسية تهدف إلي تأصيل القيم الإيجابية ونشرها في المجتمع.
8. السعي إلي التأكيد إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يكون بهدف إتاحة المجال أمام مختلف الثقافات للتعبير عن نفسها بكل حرية وثقة، وترسيخ مبدأ احترام الغير في التعبير عن رأيه، وتجاوز التصورات النمطية الموروثة، وتعزيز روح التسامح والقبول بالاختلاف في الرأي.
9. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعريف الشباب بمقومات الهوية الثقافية والعادات والتقاليد والقيم المجتمعية العربية وليس الأجنبية.
10. مطالبة الأسرة بمسئوليات أكثر تستلزم التنشئة السليمة والتربية المؤسسية.
قائمة المراجع
أولاً: المراجع العربية:
1. أسعد بن ناصر بن سعيد الحسين: (2016)، أثر وسائل التواصل الاجتماعي علي سلوكيات الشباب من منظور التربية الإسلامية، المجلد (35)، العدد (106)، الجزء (3)، جامعة الأزهر، مجلة كلية التربية، يوليو.
2. إيناس محمد إبراهيم الشيتي: (2018)، أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على القيم لدى الشباب: دراسة ميدانية على طالبات جامعة القصيم، بحث منشور، مجلة البحوث التجارية، قسم نظم المعلومات الإدارية، كلية الحاسب، جامعة القصيم، السعودية،
3. تيسير محمد علي الصقر، غرام أحمد هنداوي: واقع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر الطلبة المراهقين وأثرها في سلوكهم من وجهة نظر أولياء الأمور، مؤته للبحوث والدراسات- العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة مؤته، المجلد 31، العدد الثاني، 2016م، رقم784925.
4. زيجمونت باومن: (2017)، الأزمنة السائلة العيش في زمن اللايقين، ترجمة: الشبكة العربية للأبحاث والنشر، لبنان، الطبعة الأولي.
5. عثمان علي، فاطمة الزيود، نايف محمد: (2013)، اثر استخدام تقنيات الاتصال الحديثة علي القيم الاجتماعية من خلال التواصل الاجتماعي بين جيل الأبناء والآباء، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد 154، الجزء الثاني.
6. عمرو محمد أسعد: “العلاقة بين استخدام الشباب المصري لمواقع الشبكات الاجتماعية وقيمهم المجتمعية دراسة على موقعي اليوتيوب والفيس بوك “رسالة دكتوراه غير منشورة، “جامعة القاهرة، كلية الإعلام، 2011م.
7. محمد أنور عبد الغني غانم: مخاطر الجرائم المعلوماتية التي يتعرض لها الشباب الجامعي وبرنامج وقائي مقترح لمواجهتها من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان ،2012 م.
8. يامين محمد بود هان: الشباب والأنترنت، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان، ط1، 2012م.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
1. James waston : Media communication..An introduction to Theroy and process , (Macmillam press LTD , 1998) . p.65
2. Stanely & Dennis: Stanely J. Baran, Dennis K. Devis Mass Communication Theory : foundations, ferment and future, 3ed (USA: Wadsowrth) 2003, pp. 320- 322.
3. Vosoughi,S. (2016). Twitter Role In Rumors Propagation Among American Undergraduates: An Exploration, Phd Thesis, Massachusetts Institute Of Technology: Massachusetts.p.15
ثالثاً: المواقع الإلكترونية:
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة: (2018)، اليونسكو والشباب الاستراتيجية، متاح علي الرابط التالي: http://www.unesco.org/new/ar/social-and-human-sciences/themes/youth/strategy

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *