التخطي إلى المحتوى

نستكمل سلسة المقالات للمشاركة العربية في حرب اكتوبر المجيدة ، حرب الكرامة التي توحد فيها العرب وكانوا سندا ودعما بكل الوسائل سواء الاقتصادية او العسكرية وعندما نتحدث عن الدور العربي لا يمكن نسيان موقف دولة الكويت وفيما يلي نستعرض معا ما قدمته الكويت في تلك الملحة العربية التي هزمت اسرائيل بل وحطمت اسطورته وعبارة الجيش الذي لم يهزم، وشملت المشاركة الكويتية العديد من المحاور علي المستوي الاقتصادي والمستوي العسكري برا وجوا الي جانب المشاركة على الجبهتين المصرية والسورية فضلا عن مشاركتها في حظر تصدير البترول للدول الغربية الداعمة لإسرائيل.

القوة البرية
تواجدت قبل الحرب كتيبة مشاة كويتية هي كتيبة المشاة الخامسة أحدى وحدات لواء اليرموك الذي قدم إلى مصر بعد حرب 1967، وتناوبت وحدات اللواء في البقاء في مصر على الضفة الغربية للقناة طوال سنوات حرب الاستنزاف، كان لواء اليرموك يمثل آنذاك ثلث الجيش الكويت على اعتبار أن اجمالي والوحدات البرية للقوات المسلحة الكويتية كانت تتألف من ثلاثة ألوية عسكرية أرسلت الكويت ثلثها لمصر.
حينما اندلعت حرب اكتوبر كانت الكتيبة الخامسة قد ألحقت باللواء السادس عشر المصري والذي كان بدوره ضمن الفرقة السادسة عشر، وكانت مركز الكتيبة في منطقة الفايد على الضفة الشرقية لقناة السويس.
القوة الجوية

قررت القيادة المصرية في عام 1973 شن حرب علي اسرائيل التي تحتل شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة منذ عام 1967، وتأخر قرار الحرب لسنوات بسبب خطة الجيش المصري لتعويض خسائره في المعدات العسكرية منذ النكسة عام 1967 ، لم تطلع القيادة المصرية أحدا من الدول العربية سوى شريكتها سوريا بهدف تحقيق عنصر المباغتة العسكرية، في 6 أكتوبر 1973 شنت مصر هجومها على سيناء، فقررت الحكومة الكويتية آنذاك إرسال قوة حربية إلى الجبهة المصرية أسوة بما أرسلته إلى الجبهة السورية (قوة الجهراء) وتقرر إرسال عدد من طائرات الهوكرهنتر وإجمالي ما تملكه الكويت من طائرات الهوكر هنتر هو 8 طائرات أرسل منها إلى مصر 5 طائرات إضافة إلى طائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز تحمل الذخيرة وقطع الغيار. وصلت الطائرات إلى مصر في مساء يوم 23 أكتوبر ونزلت في قاعدة قويسنا التي كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب وحال وصول الطائرات الكويتية أضيء المدرج لثوان محددة لنزول الطائرات.

في الصباح قابل آمر السرب الكويتي آمر القاعدة الجوية وقد تلقى منه خرائط وهداف لضرب المواقع الإسرائيلية إلا أن آمر السرب أعترض على تنفيذ المهمة حيث قال أنه يجب أولا التعرف على طبيعة الأرض والمرتفعات حول القاعدة. أقام السرب 30 يوما في القاعدة ثم نقل إلى قاعدة كوم اوشيم ثم لقاعدة حلوان الجوية والتي قضى فيها مدة 7 أشهر تدرب خلالها على ضرب الأهداف والقتال الجوي. عاد السرب إلى الكويت في منتصف عام 1974.
الجبهة السورية

شكل الجيش الكويتي قوة بحجم لواء مجحفل في 15 أكتوبر 1973 أطلق عليها اسم قوة الجهراء وكلفت بالذهاب إلى سورية وذلك خلال حرب أكتوبر حيث كان للكويت قوة عسكرية تتوجد في مصر فقررت أرسال قوات إلى سورية، غادرت طلائع القوات الكويتية في 15 أكتوبر جوا فيما غادرت القوة الرئيسية عن طريق البر في 20 أكتوبر وتكاملت القوات في سوريا خلال 15 يوم[4] في سورية كلفت القوة بحماية دمشق واحتلت مواقعها بالقرب من السيدة زينب ثم ألحقت بعدها بالفرقة الثالثة في القطاع الشمالي في هضبة الجولان وظلت القوة في الأراضي السورية حتى 25 سبتمبر 1974

ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد بل قامت دولة الكويت ببناء مدينة الصباح السكنية بمحافظة السويس والتي لا تزال مبانيها قائمة حتي الآن وتحمل صورة سمو السيخ / صباح السالم الصباح بزيه الوطني علي مدخل المدينة الباسلة.
تلك التذكرة لتعرف الاجيال الحالية ماذا تعني كلمة اتحاد العرب ووحدتهم ومدي تلك القوة التي يستمدها الجميع من هذا الاتحاد ومدي خطورته علي الغرب وأعداء العرب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *